القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف بدأت التكنولوجيا في العالم ؟

 


تعود بدايات التكنولوجيا إلى فترات قديمة في تاريخ الإنسانية، حيث كان التطوير التكنولوجي يعتمد على الأدوات البدائية لتحقيق أغراض معينة، وقد بدأ ذلك في العصر الحجري القديم حيث كان الإنسان يستخدم الحجر والخشب والعظام لإنتاج الأدوات والأسلحة.

ومع تطور الزراعة وإنتاج الحيوانات الأليفة والإنتاج الحرفي، بدأت التكنولوجيا تنتقل ببطء إلى مجالات أوسع، وهكذا بدأ إنتاج المعادن، والزجاج، والورق، وقد اتسمت تلك الفترة بطرق الإنتاج اليدوية البسيطة.

ومع توسع التجارة والإنتاج الصناعي، ازداد حجم التحديات التقنية والتي تطلبت التطور والتحسين المستمر، فأدت تلك التحديات إلى ظهور العديد من الاختراعات الهامة والتقنيات المبتكرة، مثل الآلات الميكانيكية والجرارات والغزل الآلي والصهاريج الحديدية والخلطات الكيميائية وغيرها.

وقد بدأت التكنولوجيا الحديثة في النمو في القرن العشرين، ومع أدوات الكمبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية، أصبحت التكنولوجيا أكثر توافراً واستخداماً للمستخدمين على نطاق واسع.

استخدمت الحضارات القديمة التكنولوجيا للتواصل والتجارة :

وقد تميزت الحضارة المصرية القديمة في حقبها التاريخية المتعاقبة منذ أقدم العصور بالاهتمام البالغ بالهندسة والتكنولوجيا والحِرف الدقيقة في مختلف مناحي الحياة، حيث اتضح ذلك مما تركه المصريون القدماء من آثار تدل على عظمتهم‏‏ وما لديهم من نظم متقدمة في القياسات الهندسية للأطوال والأحجام والأوزان.

كشفت مجموعة من الأوراق التي نُشرت في المجلة الدولية للآثار الشهر الماضي أن المصريين القدماء ربما تمكنوا من الوصول إلى تكنولوجيا التي نستخدمها في عالمنا الحديث ، وأوضحت أوراق أن القدماء المصريين أنه يمكنهم الوصول إلى شكل بدائي من الطاقة الشمسية، وباستخدام أدوات بسيطة فقط، تمكنوا من استخدامها "سبج"، وهو نوع من الزجاج البركاني يتكون في الغالب من السليكون - لبناء خلايا شمسية بسيطة باستخدام الأسلاك النحاسية المرسومة يدويًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع solarquotes.

تاريخ التكنولوجيا :

تاريخ التكنولوجيا يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، ومع تطور الإنسان وتحسن الحياة، تطورت أيضاً التكنولوجيا المستخدمة في الحياة اليومية.

في عصرنا الحديث، يمكن القول أن التكنولوجيا كانت نتيجة للتحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي حدثت في العالم. بدأ ذلك مع ثورة صناعية القرن الثامن عشر في بريطانيا، حيث ادت نمو الاقتصاد الصناعي الى الاهتمام بالتكنولوجيا وتطويرها. تمثل التقنيات الكهربائية والميكانيكية في ذلك الوقت مفتاحًا رئيسياً للنجاح في الصناعة.

ومع بدء القرن العشرين، بدأت التكنولوجيا في العالم تنطلق بشكل لم يسبق له مثيل. حيث تم اختراع أول طائرة في العام 1903، والتي أعطت البشرية إمكانية الطيران. في العام 1927، تم اختراع التلفاز، وبهذا تحولت القنوات الإذاعية إلى وسائل إعلام نشطة وذات قوة مؤثرة. بعد ذلك، جاءت هواتف الهواء (الراديو) التي وصلت إلى الناس في كل مكان وأصبحت تعتبر وسيلة اتصال اساسية.

ثم جاء عصر الحاسوب، حيث بدأت التكنولوجيا في العالم بالتقدم مجدداً بنوع جديد من التفكير والإبداعات الجديدة. في عام 1976، ابتكر ستيف جوبز أول حاسوب منزلي، والذي غير كل شيء، وزاد من حجم التكنولوجيا بشكل لم يسبق له مثيل من السابق. ومنذ ذلك الحين، تكاثرت شركات التكنولوجيا في العالم.

وفي الوقت الحالي، يعتمد الناس على التكنولوجيا في كل مكان وبكثافة، من المنازل إلى أماكن العمل، ومن الوسائل المعتادة للتواصل إلى الوسائل المتقدمة لتسهيل التفاعل الاجتماعي والبرمجيات الخاصة بالمشاريع والمواقع الإلكترونية.

قد يكون تاريخ التكنولوجيا قصيراً مقارنة بتاريخ البشرية نفسها، لكنها تطورت بشكل سريع وعريض. إنها ليست تكنولوجيا الأمس، وإنما تكنولوجيا الحاضر، وستستمر في التقدم والنمو في المستقبل. وذلك بدعم وجهود الناس والقادة الإيجابيين الملتزمين بدفع عجلة التقدم التكنولوجي في المجتمع العالمي.

تعليقات

التنقل السريع